البَابُ يَشهَد

إنّ البيوتَ لو استنطقتَها سألَتْ *** دُونَ التّردُّدِ عن أرواحِ مَن غابوا

سَابوا النّوافذَ والأستارُ مُشرَعَةٌ *** والرّيحُ في عَرَصَات الدّار تنسابُ

البابُ يشهدُ كمْ سحّتْ مَدامِعُنا *** حين ارْتَحلتُمْ بَعيدا يَشهدُ البابُ

ما نابَ عن حُسنِكمْ بدرٌ أضاءَ لنا *** أو نابَ عن حُبّكمْ صَحْبٌ وأنسابُ

كم صدّقَ القلبُ أنّا قد نُقابِلُكم *** والعقلُ يشهد إنَّ القلبَ كذّابُ

كونوا بخير فما سلوى لمُنتظرٍ *** _يبكي بِصمتٍ كأنَّ الشطَّ مِحرابُ_

كأنْ يُقالَ لَهُ طابُوا بِفُرقتِكمْ *** وَيَسْتميتَ بِنَشرِ الطّيبِ مُغتابُ!

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن