حَكَمَ الزَّمَانُ

حكم الزّمان فلا وداع ولا لِقا

ومصيرُ كلِّ اثنينِ أن يتفرّقا

وأعانه في حكمه متسلّطٌ

سَفَرٌ تربّص بالجفون فأرّقا

وتحمَّلَ الهَمَّ الفؤادُ فسلّني

لو أنّه من صخرة لاشّقّقا

ناجيتُه ولكم يناجي قلبَه

من لم يجد في الكرب خِلًّا مُطلقا

أشفق فؤادي إنّني لك صاحبٌ

أنا لو رأى حزني العدوُّ لأشفقا!

ولتدمعي يا عينُ لا تتكبري

فالدّمع إن لزِمَ المآقيَ أحرقا

وتلطفي يا نفسُ ما لكِ حيلةٌ

ولتركبي صبرَ المُصابر زورقا

***

يا لائمي في حبّها متورّعًا

أقصر فحبُّ المتقين من التّقى

ومن التّقى صمتٌ وصدرُك مِرجَلٌ

لا شيءَ يمنعُ غيرُه أن تنطِقا

فدعِ المَلامةَ قد حمِقتُ بِعِشقِها

وَمن الحَماقة أن تجادلَ أحمقا!

شادي المرعبي

القصيدة مقطعان، في الأوّل رثاءٌ لمُربَّيَتي وبنتِ عمِّ أَبي الحَاجّة حَيَاة بك رحِمَهُمَا الله والمقطع الثَّاني في العِشق ذلك الملاذ الذي يأوي إليه الشّاعرحَالَ حُزنِه.

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن