لن تستطيعي _وإنْ أحببتِني_ صَبرا *** دربي الحياةُ، وحظِّي في الهَوى العُسرى
نَهري.. وَيَجري على (سِيچا) الرّياحِ، غدا *** إذ مَسَّهُ (عَجَمٌ) لا يَذكُرُ المَجرى
ويلاهُ إِنْ صرخَتْ في اللَّحدِ قَافيتي! *** والويلُ لَو خُنِقَتْ في مَهْدِها الذِّكْرى!
نارانِ؛ كتمُ الهوى نارٌ تُؤجِّجُهُ، *** والاعترافُ لِمَنْ لَمْ يَرعَهُ أُخرى
كِذْبُ الفؤادِ زُهورُ الشّوقِ إذ نَبَتَتْ *** في غيرِ مَوْعِدِها وَاغتَالَتِ البِزْرَا
هيهات تَبقى إذا ما غُربةٌ عَصَفَتْ *** عَقْلُ الفُؤادِ سَيعصي حِينَها أَمْرا
خَرقُ السّفينةِ قَد يَبدُو لِجَاهِلةٍ *** _لا تُتْقِنُ الغَوصَ فِي لُجِّ الهَوى_ إِمْرا
وَالغَارِقُونَ على أَشْكَالِهمْ وَقَعُوا *** والمَوجُ يُدْني لَهُمْ آجَالَهُم.. بُشْرى!
لن تستطيعي.. والاستِرسالُ في حُلُمٍ *** تُمسِي عَوَاقِبُهُ إِمّا نُفِقْ قَهْرا
في داخلي وَلدٌ تَرعَينَهُ، وَأَنَا *** أسَعَى لِمَصْرَعِ ما في داخلي دَهْرا
يَلهو بِلا هَدَفٍ كالطِّيرِ إذ نَفَشَتْ *** في الرَّبْعِ حِينَ خَلَتْ سَاحَاتُهُ عَصْرا
والمَوتُ مُنتَبِهٌ لَمْ تُلْهِهِ سِنَةٌ *** ما ضَرَّهُ مَنْ رَأى مَوتَ الفَتَى نُكرا
لَو أَنَّ لِلشَّوقِ مِنْ فَوْحٍ يُبَلِّغُهُ! *** شَوقي سَيملأُ_لَو_ أَطلالَها عِطرا
لَن تَستطيعي.. وهذا مُنتَهى أَمَلي *** لن يُنبِتَ الحُبُّ في غُصْنِ الشِّتَا زَهْرا
بَيني وَبَينكِ كَمْ مِنْ حَائطٍ هَرِمٍ *** قُومِي نُقَوِّمُها كي تُبصِري الفَجرا
لا، لَن أكونَ لَكِ الكَنزَ الّذي نَبَشَتْ *** كَفَّا فُؤادِكِ عَنْ أنوارِهِ تَتَرا
هذا فراقُ أمانٍ.. لا انتِظارَ غدًا *** قَد يُطلقُ الدَّهرُ مِن أَسرَارِهِ أَسرَى
سَأفرِشُ الصَّدرَ كَهْفًا كي تَبيتَ بِهِ *** بَعضُ الحَكَايَا الّتي كَمْ أَزَّتِ الصَّدرا
قم بكتابة اول تعليق