حِكَايَتِي

نَثَرَ الغُبَارُ عَلَى الرَّصِيفِ حِكَايَتي.. ***  أَنَا وَالّتي وُلِدَتْ أَوَانَ وِلادَتي..

أَنَّا وُلِدْنَا حِينَ كَانَ لِقَاؤنَا، ***   مُتَبَسِّمَيْنِ عَلَى خِلافِ العَادَةِ!

عَامَانِ!تَحْبُو _كَالصِّغَارِ _ عُيُونُنَا، ***  مَا قُلْتُ شَيْئًا.. لا، ولا هي قالتِ..

وَنَمُرُّ..يَحْسَبُنَا الّذينَ يَرَوْنَنَا ***  طَرَفَيْ خِصَامٍ مُحْدَثٍ وَعَدَاوَةِ!

خَصْمَانِ! تَبًّا للظُّنُونِ وَجَوْرِها! ***  إِنْ حُكِّمَتْ فَوقَ الرِّقَابِ فَجَارَتِ..

أَنّى أُخَاصِمُ رُوحَها؟! وَلَقَدْ سَرَتْ ***  في لَيلِ نَفْسِيَ، تستبيحُ كآبتي.

ويَهيمُ طَيْفِيَ، بَاحِثًا عَنْ طَيْفِهَا، ***  يَلقَاهُ قُرْبيَ يَسْتَحِلُّ وِسَادَتي!

فَأَضُمُّهَا،وَأَبُلُّهَا مِنْ مَدْمَعي، ***  وَأَبُثُّها شَوْقًا أَطَاحَ سَعادَتي..

وَأَبِيتُ أشْكُو غَيْمَ تِشْرينَ الّذي ***   رَسَمَ الكآبَةَ.. في سَماءِ عِبارَتي..

هَجَمَ الخَريفُ عَلى الرَّصيفِ! ***  وَرِيحُهُ أَذْرَتْ غُبَارَ حِكايَتي وَبِدَايَتي..

وَتَسَاقَطَ المَطَرُ الحَزِينُ عَلى الخُدودِ.. ***  وَأَعْلَنَتْ شَمْسُ الغِيَابِ نِهَايَتي!

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن