نَثَرَ الغُبَارُ عَلَى الرَّصِيفِ حِكَايَتي.. *** أَنَا وَالّتي وُلِدَتْ أَوَانَ وِلادَتي..
أَنَّا وُلِدْنَا حِينَ كَانَ لِقَاؤنَا، *** مُتَبَسِّمَيْنِ عَلَى خِلافِ العَادَةِ!
عَامَانِ!تَحْبُو _كَالصِّغَارِ _ عُيُونُنَا، *** مَا قُلْتُ شَيْئًا.. لا، ولا هي قالتِ..
وَنَمُرُّ..يَحْسَبُنَا الّذينَ يَرَوْنَنَا *** طَرَفَيْ خِصَامٍ مُحْدَثٍ وَعَدَاوَةِ!
خَصْمَانِ! تَبًّا للظُّنُونِ وَجَوْرِها! *** إِنْ حُكِّمَتْ فَوقَ الرِّقَابِ فَجَارَتِ..
أَنّى أُخَاصِمُ رُوحَها؟! وَلَقَدْ سَرَتْ *** في لَيلِ نَفْسِيَ، تستبيحُ كآبتي.
ويَهيمُ طَيْفِيَ، بَاحِثًا عَنْ طَيْفِهَا، *** يَلقَاهُ قُرْبيَ يَسْتَحِلُّ وِسَادَتي!
فَأَضُمُّهَا،وَأَبُلُّهَا مِنْ مَدْمَعي، *** وَأَبُثُّها شَوْقًا أَطَاحَ سَعادَتي..
وَأَبِيتُ أشْكُو غَيْمَ تِشْرينَ الّذي *** رَسَمَ الكآبَةَ.. في سَماءِ عِبارَتي..
هَجَمَ الخَريفُ عَلى الرَّصيفِ! *** وَرِيحُهُ أَذْرَتْ غُبَارَ حِكايَتي وَبِدَايَتي..
وَتَسَاقَطَ المَطَرُ الحَزِينُ عَلى الخُدودِ.. *** وَأَعْلَنَتْ شَمْسُ الغِيَابِ نِهَايَتي!
قم بكتابة اول تعليق