بَانَت سُعَادُ

وَدِدنا لو تُراسِلُنا سُعادُ *** وَكم في النّفسِ مِن أَمرٍ يُرادُ؟!

ولكِن ما يشاءُ اللهُ يَقضِي *** وَقَد يُمضِي الّذي شاءَ العِبادُ

غَزَاها الحُسنُ مِن كُلِّ النَّوَاحِي *** تَحرَّكَ حِينَ رُؤيتِها الجَمادُ

وَكَم مِن وَردةٍ حَسَدَت شَذاها *** كَمَا حَسَدَت ذَوَائِبَها الجِيادُ

إذا مرَّت بِسَاحِ الحَيِّ لَيلاً *** أضاءَ اللّيلُ وانقَشَعَ السّوادُ

تَرى الشُّعَراءَ إن مَرَّت عليهم *** تَنَادَوا بينهُم “بانت سُعادُ”

طَواها البُعدُ عَنّي فاعتَرانِي *** لَهِيبُ الشَّوقِ واحترَق الفؤادُ

أُمَضِّي اللّيلَ مَحمُولي• بكَفِّي *** وقَد نَسيَت عُيُوني ما الرُّقادُ!

أُردِّدُ في حَنَايا الصّدرِ قولي: *** وَدِدنَا لَو تُراسِلُنا سُعادُ

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن