وَدِدنا لو تُراسِلُنا سُعادُ *** وَكم في النّفسِ مِن أَمرٍ يُرادُ؟!
ولكِن ما يشاءُ اللهُ يَقضِي *** وَقَد يُمضِي الّذي شاءَ العِبادُ
غَزَاها الحُسنُ مِن كُلِّ النَّوَاحِي *** تَحرَّكَ حِينَ رُؤيتِها الجَمادُ
وَكَم مِن وَردةٍ حَسَدَت شَذاها *** كَمَا حَسَدَت ذَوَائِبَها الجِيادُ
إذا مرَّت بِسَاحِ الحَيِّ لَيلاً *** أضاءَ اللّيلُ وانقَشَعَ السّوادُ
تَرى الشُّعَراءَ إن مَرَّت عليهم *** تَنَادَوا بينهُم “بانت سُعادُ”
طَواها البُعدُ عَنّي فاعتَرانِي *** لَهِيبُ الشَّوقِ واحترَق الفؤادُ
أُمَضِّي اللّيلَ مَحمُولي• بكَفِّي *** وقَد نَسيَت عُيُوني ما الرُّقادُ!
أُردِّدُ في حَنَايا الصّدرِ قولي: *** وَدِدنَا لَو تُراسِلُنا سُعادُ
قم بكتابة اول تعليق