رِثَاءُ صلاح الدّين الشّامي عَلَى لِسَانِ وَالِدِه

بِيدي وَدَعْتُكَ في التُّرابِ وحيدا
وَأدَرْتُ ظهريَ وانصرَفْتُ شَريدا

يا قُرّةَ العينِ الّتي قد سُهِّدَتْ
كيف المَبيتُ وقد أَفَلْتَ فَقيدا

قالوا: تَبَسَّمُ؟! قلت: لا تستغربوا
ما كلُّ مُبتسمٍ يَكونُ سَعيدا

لكنْ أَمِلْتُ بِأنَّ مَلقانا غدًا
فَحمِدْتُ ربًّا واسعًا وَحَميدا

قد كنتُ أخشى المَوتَ قَبلَ فِرَاقِكمْ
واليومَ أخشى أنْ يكونَ بَعيدا

رَبّاهُ نَوِّرْ قبرَهُ ما أشْرقَتْ
شمسٌ ليومٍ إذْ أطلَّ جَديدا

واجْعلْ لِسانيَ في المُصيبةِ ذاكرًا
حتَّى أقولَ مِنَ الكلامِ سَديدا

وارحمْ فُؤاداً لَوَّعتْهُ يَدُ الفَنَا
فَغَدا بِلا نَبْضِ الحياةِ عَميدا

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن