لَولَاك يَا بُعد

لولاك يا بُعدُ ما سحّتْ مآقينا ***  كي تُخصِبَ الجدْبَ في ذِكرى مآسينا

إنّا التَقينا وقد أزرى بنا زمن ***  فيه المشاعِرُ ترجو غيثَ تِشرينا

فأزهرَ الفألُ رَغم القَرِّ وانبجَسَتْ ***  أنهارُ وجدٍ رَوَتْ شِيحًا ونِسرينا

يا حامِلَ المِسْكِ ريحُ الحُبّ تَغلِبُه ***  عرِّج علينا وأبدِلْ مِسككَ الحينَا

سَلْ أيَّ غاديةٍ في حَقلِهِ شَرَدَتْ ***  والحُبُّ يَظهرُ في عين المُحبّينا

سبعٌ عِجافٌ مَضَتْ والغيثُ مُرتَقَبٌ ***  كأنّ وابِلَهُ يَنْسى العَناوينا

حُلْمٌ على مضَضٍ _ والله _ نترُكُهُ ***  أَمسَتْ علائقُهُ في القلبِ سكّينا

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن