لولاك يا بُعدُ ما سحّتْ مآقينا *** كي تُخصِبَ الجدْبَ في ذِكرى مآسينا
إنّا التَقينا وقد أزرى بنا زمن *** فيه المشاعِرُ ترجو غيثَ تِشرينا
فأزهرَ الفألُ رَغم القَرِّ وانبجَسَتْ *** أنهارُ وجدٍ رَوَتْ شِيحًا ونِسرينا
يا حامِلَ المِسْكِ ريحُ الحُبّ تَغلِبُه *** عرِّج علينا وأبدِلْ مِسككَ الحينَا
سَلْ أيَّ غاديةٍ في حَقلِهِ شَرَدَتْ *** والحُبُّ يَظهرُ في عين المُحبّينا
سبعٌ عِجافٌ مَضَتْ والغيثُ مُرتَقَبٌ *** كأنّ وابِلَهُ يَنْسى العَناوينا
حُلْمٌ على مضَضٍ _ والله _ نترُكُهُ *** أَمسَتْ علائقُهُ في القلبِ سكّينا
قم بكتابة اول تعليق