طَيفٌ عَابِر

أهواكِ… لا تَســـتَغربـي إذْ طـَالـمـَا *** أَسْـــعَدتِني كـالـطِّفلِ أدرَكَ عِـيـدَهُ

يَـا مَـنْ صـَنعْتِ مِـنَ العَيِيِّ مُفَوّهـًا *** وَأذَبْـتِ مِـنْ حـَرِّ البُـعـادِ جـَلـيـدَهُ

وَتَرَكتِهِ.. كَالشَّــمعِ يَـفـنـى داِمـعـًا *** والشــَّوقُ يَنفُثُ في الفَتيلِ بَريدَهُ

كَالغُصْنِ في كَهفِ الخَريفِ مُشَرَّدًا *** لا صـَيـفَ يَسْــعَى خـَلْفَـهُ لِـيُعِيدَهُ

وَتَركتِهِ.. يَشكُو السُّهادَ، وَقدْ غَفَا *** حُلُمٌ يُعـِيـدُ إلى القـَدِيـمِ جَـدِيـدَهُ

مُتَلَثـِّمًـا بِالصـَّمـتِ يـَلْفَـحُ وَجـْهـَهُ *** عِطْرٌ مِنَ المَاضِي النَّدِيِّ.. وَجِيـدَهُ

أَ”يَطوفُ” بَعدَكِ حَولَ طَيفٍ غَابِرٍ؟ *** وَلِمَنْ “سَيَنْحَرُ” بَعْدَ ذَاكَ قَصيدَهُ؟!

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن