لَا تُبدِيَنَّ مَوَدَّةً لِعَتِيَّةٍ

إنّي رضيتُ من الهَوى بِنصيبي

رمشاءَ تُوقظ في الجليد لهيبي

علمتْ بأنّي في هواها هائمٌ

فتكبّرتْ واستعذبتْ تَعذيبي

وغدتْ تُساءُ إذا رأتنيَ باسمًا

ويسرُّها دمعي وطولُ نَحيبي

تجتاحُني إمّا تَرانيَ مُقبِلًا

بلحاظِ ظبيٍ منصتٍ لِدَبيبي

وتُشيحُ عن وجهي بوجه كالحٍ

وكأنّها جُبلتْ على التّقطيبِ

أو أنّها مرّتْ بغابرٍ جِيفةّ

وأنا الذي أحلى النّساءِ طَليبي

أعناقُهنّ إذا اقتربتُ تَطاولتْ

يَعلمنَ أنِّيَ قادمٌ من طِيبي

وتبَشُّ في وجه الغريب وليتَها

يومًا تَبَشّ بِسِحنَتي كَغريبِ

لا تبديَنَّ مودّة لِعَتيّةٍ

فالضّعفُ يَنفُخُها على التَّغليبِ

إنّي على أعداءِ “خولةَ” مُشفِقٌ

إن كان هذا صُنعَها بِحبيبِ!

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن