صِنوانِ

عَيناكِ والخَمرُ الّذي في الكَاسِ ***  صِنوانِ قدْ سَحَرا عُقولَ النّاسِ

واللّحظُ رُمحٌ غَادرٌ يَغتالُني ***  حتّى وَإنْ أكثرْتُ مِنْ حُرّاسي

تُفْنِينَ بَعضي كالثّواني نَاظِرًا ***  قيدَ الرُّموشِ يُشَدُّ كَالأمْراسِ

أنتِ الهَوا لي لا أعيشُ بِدونِهِ ***  لَولا الهَوى لتوقّفَتْ أنْفاسي

وأنَا لِعيْنَيكِ الأمُورَ مُسَلِّمٌ ***  كالعبدِ أَذْعَنَ في يَدِ النّخّاسِ

تَكفي الإشَارةُ مِنهُما وسَأنْتهي ***  فالحَاجِبانِ لَدَيكِ كَالقِسْطَاسِ

قُولي لِجَفْنِكِ يَنْثَنِي عَنْ خَطْفِ ما ***  أَبقَيْتِ لِي ألقَى بِهِ جُلاسِي

حتّى إذا افْتَرَقوا رَوَاحًا غَطَّنِي ***  كالبحرِ غَطّ الشَّمسَ كالغَطَّاسِ

أنتِ النِّساءُ بِناظِرَيَّ، تَجَمَّعَتْ ***  أَوْصَافُهُنّ فَشتَّتَتْ وَسْوَاسِي

لوْ كنْتُ أمْلُكُ مِثلَ قَارُونٍ إلًى ***  وَخَسَفْتِ بي أَعْلَنْتُ عَنْ إِفْلاسِي

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن