وَتَزعُمُ أَنَّنِي أَنسَى!

نَعَمْ، أَخطَأتَ حِينَ ظَنَنتَ أَنِّي *** نَسيتُكَ، كيفَ ذاكَ وأنتَ مِنِّي؟!

أَأَنسَى مَن لَهُ عَينا طَبيبٍ *** بِلَحظٍ تَمسَحَانِ البَأسَ عَنّي؟!

عَلى جَفنَيهِما تَغفو الثُّرَيّا *** وفي فَلَكَيهِما يَحلُو التَّغنّي

تَحارُ بِوَصفِ سِحرِهِما القَوافِي *** فَضَاءٌ آخَرٌ… واللّونُ بُنّي

وَكَم مِن رِحلَةٍ حَاوَلتُ غَوصًا *** فَخَانَتنِي البُحُورُ وَلَم تُعِنّي

سَلَكتُ إلى فؤادِكَ كُلَّ شِعبٍ *** وَجِئتُكَ أَستَعِينُ بِكِلِّ فَنِّ

وَخِلتُكَ قد تَمُنُّ بِبعضِ وَصلٍ *** فَعُدتُ مُهَلهَلًا إِذ خَابَ ظَنّي

أَأَحيَا أَحضُنُ الذِّكرَى لِأحَيَا *** أُعلِّلُ شَوقَ نَفسِي بِالتَّمَنّي

وَتَزعُمُ أَنَّنِي أَنسَى؟! مُحَالٌ! *** فَنَمْ نَومَ الخَلِيِّ المُطمَئِنِّ

شادي المرعبي

قم بكتابة اول تعليق

اترُك تَعلِيقًا

لَن يَتُمَّ نَشرُ بَرِيدِكَ الإلكترُونِي فِي العَلَن