صدر ديوان كأنك العيد للشاعر شادي المرعبي مع غرّة ربيع الأول 1446هـ الموافق لبداية سبتمبر 2024 م عن دار مدارك للنشر والتوزيع في المملكة العربية السعودية وبلاد الخليج العربي.
هذ الديوان هو خلاصة حياة شاعر على مدى خمسة عشر عامًا انصرمت بحلوِها ومُرِّها بما انطوت عليه من الحبّ والهجر والقصص والفقد… وبما منّت به التجارب من الحكمة والتأمّل.
ولقد اعتنى الشاعر به كثيرا كونه أوّل عمل أدبيّ له، وكونه مقيمًا في بلاد المهجر بعيدًا عن أجواء العرب ومجالسهم وأدبهم وشعرهم.. فأحبّ أن يترك أثرا هنالك في البعيد يتذكرونه به حين يقلّبون صفحات الديوان.
فالديوان على تنوّع قصائده التي انتخبتها من خلاصة ما نظمه في تلك الفترة، حمل لمسات لفنّانين ومبدعين ساهموا فيه فكان تحفة فنية بحد ذاته وكتابًا حريٌّ أن تزدان به مكتبات محبي الكتب والشعر.
عمل على خطوط الغلاف الخطّاط السوري المبدع الأستاذ نضال إبراهيم آغا وكانت لوحة الغلاف بعنوان “بهجة العيد” (زيت وأكريليك) من نصيب الفنانة الأسترالية زينب مُهتدي، كما تضمّن سبع لوحات (زيت وأكرليك) صُنعت خصيصًا لتلائم دروب الشعر في الديوان بريشة الفنانة اللبنانية رندى العبد لله كما قام على مراجعته وضبطه المدقّقان اللغويان الأستاذ الشيخ عبد الله عبد الهادي والأستاذ الشاعر محمد نور الدين.
وقد اعتنى الشاعر به عناية شديدة من ناحية التصميم، فخرج كتحفة فنية بارزة بكل ما فيه وبكل ما تعنيه الكلمة، كما أن الدّار اعتنت بإصداره فصدر بنوع من الورق عالي الجودة وألوان بهية تبهج النفس وتتلاءم مع عنوانه ومضمونه.
وقد توجه الأستاذ الشاعر شادي المرعبي بالشكر عبر حسابه على منصة إكس لدار النشر ولكل من شارك في إخراج الديوان ودعمه، كما خص بالذكر كل من كان سببا في قوله لتلك القصائد فقال:
(وأشكر كلّ من ألهمني بيتًا من الشعر سواء أعرف نفسه أم لم يعرف!
كما أشكر أولا وآخرًا من جعلتُ إهداء الديوان لها؛ أُمّي الحبيبة التي علمتني الكتابة وحبّبت إليّ المطالعة…)
أمّا عن سبب تسمية الديوان “كأنك العيد” فتعود إلى قصيدة من بيتين كان الشاعر شادي المرعبي قد نشرهما عبر حساباته في وسائل التواصل الإجتماعي عام 2017 ولقيا رواجًا شديدًا بين محبي الشعر وطارا على ألسنة الناس حيث تحدثا عن الحب بطريقة عاطفية وراقية، بحيث قارن الشاعر حبيبته بالعيد، مما يعكس فرحته وخصوصية مشاعره تجاهها. كما أنّه استخدم ضمير المذكر في التوجه للحبيب مما جعل البيتين صالحين لكلّ حبيب مذكرًا كان أو مؤنّثًا، زوجًا أو زوجة، أمًّا أو أبًا أو أخًا أو أختًا… هذا النوع من الصور البلاغية يعبر عن أسلوب شادي الذي يمزج بين البساطة والعمق العاطفي.
يقول شادي المرعبي:
ما مر ذكرك إلا وابتسمت له
كأنك العيد والباقون أيام
أو حام طيفك إلا طرت أتبعه
أنت الحقيقة والجلاس أوهام
(المصدر: ديوان كأنك العيد- شادي المرعبي – الصفحة رقم 8)
وقد قرّظ الأستاذ عبد الله عبد الهادي ديوان كأنك العيد قائلا:
(كأنك العيد ديوان نظمه شاعرنا الأديب الأريب الذي شنّف أسماعنا بأدبه وأذهلنا بحسن بيانه، حلّ جيد البلاغة بقلائد النّظم، فسلك درب الشافعي، وغرف من معين المعريّ، صوّر الواقع بأسلوب سهل ممتنع، فنظم أروع فنّ بياني بصور غنية رائعة…)
شارك ديوان كأنك العيد منذ ظهوره بعدة معارض دولية منها معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 وكذلك معرض الكويت الدولي للكتاب 2024 وسيقيم الشاعر حفل توقيع الديوان في مدينة سيدني، أستراليا في الخامس من ديسمبر 2024 وذلك على هامش احتفال كبير لتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة القراءة والإلقاء التي تنظّمها مؤسسة التميّز للغة العربية بشكل سنوي.
قم بكتابة اول تعليق