نَعَمْ، أَخطَأتَ حِينَ ظَنَنتَ أَنِّي *** نَسيتُكَ، كيفَ ذاكَ وأنتَ مِنِّي؟!
أَأَنسَى مَن لَهُ عَينا طَبيبٍ *** بِلَحظٍ تَمسَحَانِ البَأسَ عَنّي؟!
عَلى جَفنَيهِما تَغفو الثُّرَيّا *** وفي فَلَكَيهِما يَحلُو التَّغنّي
تَحارُ بِوَصفِ سِحرِهِما القَوافِي *** فَضَاءٌ آخَرٌ… واللّونُ بُنّي
وَكَم مِن رِحلَةٍ حَاوَلتُ غَوصًا *** فَخَانَتنِي البُحُورُ وَلَم تُعِنّي
سَلَكتُ إلى فؤادِكَ كُلَّ شِعبٍ *** وَجِئتُكَ أَستَعِينُ بِكِلِّ فَنِّ
وَخِلتُكَ قد تَمُنُّ بِبعضِ وَصلٍ *** فَعُدتُ مُهَلهَلًا إِذ خَابَ ظَنّي
أَأَحيَا أَحضُنُ الذِّكرَى لِأحَيَا *** أُعلِّلُ شَوقَ نَفسِي بِالتَّمَنّي
وَتَزعُمُ أَنَّنِي أَنسَى؟! مُحَالٌ! *** فَنَمْ نَومَ الخَلِيِّ المُطمَئِنِّ
قم بكتابة اول تعليق