
عَيناكِ والخَمرُ الّذي في الكَاسِ *** صِنوانِ قدْ سَحَرا عُقولَ النّاسِ
واللّحظُ رُمحٌ غَادرٌ يَغتالُني *** حتّى وَإنْ أكثرْتُ مِنْ حُرّاسي
تُفْنِينَ بَعضي كالثّواني نَاظِرًا *** قيدَ الرُّموشِ يُشَدُّ كَالأمْراسِ
أنتِ الهَوا لي لا أعيشُ بِدونِهِ *** لَولا الهَوى لتوقّفَتْ أنْفاسي
وأنَا لِعيْنَيكِ الأمُورَ مُسَلِّمٌ *** كالعبدِ أَذْعَنَ في يَدِ النّخّاسِ
تَكفي الإشَارةُ مِنهُما وسَأنْتهي *** فالحَاجِبانِ لَدَيكِ كَالقِسْطَاسِ
قُولي لِجَفْنِكِ يَنْثَنِي عَنْ خَطْفِ ما *** أَبقَيْتِ لِي ألقَى بِهِ جُلاسِي
حتّى إذا افْتَرَقوا رَوَاحًا غَطَّنِي *** كالبحرِ غَطّ الشَّمسَ كالغَطَّاسِ
أنتِ النِّساءُ بِناظِرَيَّ، تَجَمَّعَتْ *** أَوْصَافُهُنّ فَشتَّتَتْ وَسْوَاسِي
لوْ كنْتُ أمْلُكُ مِثلَ قَارُونٍ إلًى *** وَخَسَفْتِ بي أَعْلَنْتُ عَنْ إِفْلاسِي
قم بكتابة اول تعليق